dimanche 20 mars 2011

نلاحق الأرق معا

أيها الوطن المتعب نموت معا ... ويا
حريتي ... رمزي وشعاري
بعيدا خذني لدروب لا نعرف أزقتها
كطفلين من الوهم هربا ليترشفا الخطيئة بلا عجل
عانقني وبعيدا خذني ... بعيدا عن أقواس الكارثة
ثمّة هناك حيث تأخذني فلول من الذكريات
موت ملوّن بالحياة أريد وبالفرح
أتذكر يا وطني أنّــــا وجدنا معا
نلاحق الأرق معا ... كما الظل، كما المرض، لإانا
أنا بدونك قصيدة قد نساها شاعرها
حمم تتسرّب في الأعماق وفراغ ينخر القلب
بدونك وقد فقدت أهلي ... أفقد الوطن
كثير فقدان الأهل والوطن
جسر أنا بدونك قد تحطّم تحت أقدامنا ... جسر بارد
دثرني فقد تجلّدت، وأريد
أريد أن أرقد في كفيك
وأن تعزفني قيتارتك لحنا
أريد أن أتنشق منك كلماتك
شمسا أريد... شمس اللقاء وزهرة غريبة صغيرة
تنسيني ميلادي وتستولي على ... إرادتي وعنادي
قلت ذات سطور متلهفة : ليس للنور وجها إلاك ... فكن يا وطني نوري ودثاري

جيهان معتوق
فيفري 1998

في وداع الدفتر

ماذا عساي أكتب؟
كلّ الحروف اهترأت
فلم تعد ترسم أفقي
ولم تعد ترسم في أفقي وجه حبيبي
ماذا أقول بعد؟
فقد مللت الكلمات
وأوراق الدفتر ... كوجهي، بليت
واللولب صار مثلثا
اللولب الذي يحوي أفكاري ... تثلث
وصدئ ... واهترأ ... كأفكاري
ماذا عساي أكتب؟ وأي لحن أغني
للفجر ... أغني، لمدائن عفرت
وأنتظر العودة
أغني لبابل، لحلم ضائع
ماذا عساي أكتب؟
مضى زمن الكتابة
وأتى زمن اللاحب
أبشروا يا عرب
هذا زمن اللاشعر
وزمن الأقفال الصدئة وهذه الرغبة المقيتة ... في الانفجار
كيف أفجر كبتي؟
وهذا القبح الدفين القامع في صدري
آهــــــات ودموع لذيذة
وهفيف احساس
الضوء ينبعث من هنا
من أين؟
قلت من هنا
وأين هنا ... وأين أين؟
إلى أين يقودني وقع القدمين؟
إلى حيث يسقط القلم أرضا
ولا يسقط العدو أرضا
إلى حيث الأصداف الفارغة
تولد من رحم التراب ... في مدّ وجزر
وداعا ديواني
وداعا يا دفتري
وداعا يا شعري
وأهلا بالخزي


جيهان معتوق
مارس 1998